لسيارات اليابانية تعود للأسواق الأوروبية بقوة
قدرة مصممي السيارات اليابانية على تلبية ذوق الأوربيين من حيث التصميم والنواحي الفنية يعيدهم بقوة لأسواق أوروبا.
فرانكفورت - يستعد صناع السيارات اليابانية لاعادة تقديم أنفسهم في سوق السيارات الاوروبي بعد فترة من الركود عن طريق ابتكار شكل جديد من سياسة إرضاء العملاء.
وعلى العكس من صناع السيارات الالمان الذين يمرون بحالة من القلق لاحتمال خسارتهم عملائهم وحصتهم في السوق المحلية فإن صناع السيارات اليابانيين بدأوا يثبتون أقدامهم في السوق الاوروبية من جديد حيث كشفت شركة مازدا عن ارتفاع مبيعاتها السنوية للسيارات الجديدة بنسبة 18 في المئة خلال الاشهر السبعة الاولى. وأما شركة هوندا فيرجع الفضل في ارتفاع مبيعاتها بنسبة 10 في المئة إلى سيارة أكورد المميزة.
وتصدرت شركة تويوتا العملاقة قائمة السيارات اليابانية من حيث ارتفاع نسبة المبيعات حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 27 في المئة في شهر تموز/يوليو/بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
وتوقع المراقبون انتعاشة لصناع السيارات اليابانيون شبيهة بتلك التي حدثت في الولايات المتحدة بعد النجاحات السابقة التي حققها اليابانيون في أوروبا بسبب المساحات الداخلية المريحة للسيارات والمواصفات القياسية والاسعار المنافسة لاسعار الصناع المحليين. إلا أن هذا النجاح لم يدم.
ويبرر أحد المحللين ويدعى تيم شولدت من البنك المركزي الالماني ذلك بقوله إن اليابانيين فقدوا قدرتهم على إرضاء العملاء حيث بدت تصميمات سياراتهم قديمة وعديمة الشكل لسائقي السيارات الاوروبيين. كما أن صناع السيارات اليابانيين لم يشهدوا بداية انتشار محركات الديزل في أوروبا.
ولكن يبدو أن اليابانيين استوعبوا أخطائهم حيث يري المتخصصون في مجال السيارات أن مصممي السيارات اليابانية بدأوا يأخذون في اعتبارهم الذوق الاوروبي. واتفق المحررون المتخصصون في مجال السيارات على أن السيارات اليابانية تنافس في شكلها سيارات مثل بي.إم. دبليو وأودي وفولكس فاجن. أما بالنسبة للنواحي الفنية فإن السيارة اليابانية تأتي دوما في الصدارة.